الأحد، 28 أغسطس 2016

بالصور والفيديو..مزلقان العياط: سلسلة حديد هي الأمان الوحيد..والملجأ لكسب الرزق




العياط: هدير حسن
نشر بتاريخ 10 يناير 2013

“أن تعيش على حافة الخطر”، هكذا يكون الحال اليومي لأهالي مدينة العياط، أثناء عبور المزلقان الوحيد، الذي يوصل أطراف المدينة ببعضها البعض .

تنطلق الصفارات منذرة بقدوم القطار، ويقوم عامل المزلقان مسرعاً ليشد السلاسل الحديدية، محاولاً منع المارة من العبور، وينفخ في صفارته متوقعاً أن تحذرهم من خطر المرور وقت عبور القطار، ويقترب القطار من المزلقان ويستمر المارة في العبور غير مبالين .

يصف ماجد عياد، عامل المزلقان، الحال لـ”المندرة” قائلاً “بنحاول نمنع الناس إنها متعديش وبنقفل الجنازير، لكن الناس بتعدي والفوضى كتير، والمزلقان محتاج تطوير كبير ويكون إلكتروني”.

يقضي ماجد نصف يومه بغرفة لا يتعدى طولها المتر ونصف، وصفها بأنها “غير آدمية”، ويتمنى أن يفتتح المسئولون مزلقان جديد مؤكداً ” بآخر مساكن العياط في مزلقان بجوار مدرسة صلاح سالم لكنهم قافلينه مش عارف ليه؟”.

بخلاف أزمة المزلقان، الذي يعمل بشكل يدوي، والذي يُعد المنفذ الوحيد للمرور بالعياط، هناك مجتمع آخر ينتشر حول المزلقان، مجتمع من الباعة، الذين لم يجدوا مكاناً لكسب الرزق، فكان المزلقان ملجأهم الوحيد، يواجهون خطر يومي وحقيقي، فما نسمعه عن حوادث القطارات وبشاعتها، هو أمر واقع يعيشه هؤلاء الباعة يومياً .

يسحب أحدهم “فرشته” من على قضبان القطار، وينتظر مروره ليبسطها مرة أخرى، حتي يأتي الرزق المحوط بالخوف، فعلى جنبات القضبان ينتشر باعة الأسماك والخضروات والملابس، وهم معرضون كل دقيقة لقطار يأتي فيبتلع كل من يقف أمامه.

تقول أم أحمد، بائعة خضروات، “بقالنا سنين هنا، واتعودنا على صوت القطر، وبطلنا نخاف منه”، ويتدخل زيزو، بائع الشاي، ويتحدث بعصبية ” أنتوا عاوزين مننا إيه، الصحافة لما بتيجي تصورنا بتقول علينا بلطجية والأمن بيبهدلنا إحنا “، موضحاً أن قضية مزلقان العياط كلما ذكرت في الإعلام، تقررالقيادات الأمنية أن تُرحلهم من أماكنهم وتصادر بضاعتهم.

ويضيف إسلام عبد المنعم “إحنا كلنا هنا معانا شهادات عليا ومتوسطة وقلة الحيلة هي اللي وقفتنا هنا “، وبسؤاله عن تخصيص مكان لهم يرد ” المجلس المحلي أخد المكان اللي ورا السكة الحديد وقال إنها لينا، لكننا فوجئنا إنه بيبيعها بـ 150 ألف جنيه لأتباعه”، ويضيف ” طالبنا مرات كتير بتوفير أماكن لكن محدش بيسمع” .

عبر الباعة أمام مزلقان العياط عن غضبهم وقلة حيلتهم، وكان هذا قبل أن يصلهم نبأ القرارات التي ترفع أسعار الغرامة على الباعة الجائلين، والتي من الممكن أن تصل إلى 4000 جنيه .

الموضوع الأصلي من هنا.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق