الأحد، 28 أغسطس 2016

أمين الحرية والعدالة بالبدرشين: سنمنع إقامة أي انتخابات قادمة.. والإصلاح التدريجي خطيئة مرسي


**القمبشاوي: حزب النور كان شوكة في ظهر الإسلاميين.. ونطلب من الجيش أن يرفض أوامر قتل الشعب

البدرشين: هدير حسن:
نشر بتاريخ 17 أغسطس 2013

منذ 30 يونيو، ونحن نشهد مرحلة جديدة من الصراع السياسي والاستقطاب الذي زادت حدته، تفجر أخيراً بفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. حاورنا أحد اطراف هذا الصراع، ولكن قبل الأحداث الأخيرة بعدة أيام.
الدكتور إسلام عيد القمبشاوي، أمين وحدة حزب الحرية والعدالة بمدينة البدرشين، كما أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وينتمي إلى عائلة القمبشاوي، أحد أكبر عائلات مدينة البدرشين، جنوب الجيزة.
جاء الحوار معبراً عن الخطوات التي سيبدأ “الحرية والعدالة” في اتخاذها لمواجهة ما يعتبرونه “إنقلابا”، تحدث القمبشاوي عن الجيش، طوال الحوار، واصفاً إياه بـ “الإنقلابي”، مؤكداً على إصرارهم على عودة الشرعية بعودة الدكتور محمد مرسي.. وإلى نص الحوار:
• ما خطتكم لمواجهة ما تسمونه “الإنقلاب” بخلاف الاعتصامات و المظاهرات؟
– الهدف الأكبر هو إسقاط النظام وعودة الشرعية لقد انتهينا تقريباً من المرحلة الأولى ، وهو كسر هيبة وخوف الناس من “الانقلابيين”، التي حاولوا أن يفرضوها بغلق القنوات والاعتقالات ، كما كان يفعل نظام حسني مبارك، وذك عن طريق الكتابات التي غطت الشوارع بأن السيسي خائن، وأنهم فسدة وقتلة، والشرطة أيضاُ كانت تريد العودة بنفس سلطوية حسني مبارك، ولكنهم الآن محجمين ويعيشون خوف ورعب شديدين.
والمرحلة الثانية هي الصمود أمام هذا الإنقلاب، وثباتنا في أماكننا، الذي أدي إلى وقف الحالة الاقتصادية طوال الشهر الماضي، مما أجبر الحكومة على السحب من أموال المودعين بالبنوك، لتقوم بدفع المرتبات، وهو أمر خطير للغاية، وبالتالي سيؤدي صمودنا إلى انهياره من نفسه يوم بعد يوم، ولولا ثباتنا كانت دول العالم كله أيدت هذا الإنقلاب، ولكن بفضل إصرارنا لم تؤيده إلا ثلاثة دول فقط معروف اتجاهها من البداية وهي السعودية، والإمارات، والكويت، المعروفة موقفهم من ثورة 25 يناير من البداية.
وسنلجأ للاعتصام في أماكن أخرى، كما حاولنا الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ولكنهم واجهوه بالعنف، كما سنخرج بمظاهرات أكثر، بعد أن كنا محجمين، ومقيدين بوقت معين للخروج في رمضان.

• هل حددتم أماكن هذه الاعتصامات؟
– لم نحددها بعد، لأنها تحتاج إلى تجهيزات وظروف أخرى، وخدمات كثيرة من بناء حمامات وتوفير مياه، حتى يستطيع المتظاهرين مواصلة الاعتصام.

• ما السيناريو الذي تتخيلوا حدوثه لعودة الرئيس مرسي، بمعنى كيف يمكن أن يعود إلى منصبه مرة أخرى؟
– الكثير يعتقدون أن الموضوع شخصي، وله علاقة بالرئيس مرسي ومساندته، حتى آشتون عندما زارت مصر تحدثت عن خروج آمن للرئيس مرسي وعدم ملاحقته، في مقابل فض الاعتصام، ولكن الأمر غير ذلك ، بالطبع نحب الرئيس مرسي ونقدره، ولكن مشكلتنا ليست في عودته، وإنما في عودة الشرعية، التي ارتبطت بالرئيس مرسي، وبمجرد عودته يمكننا أن نتكلم في أي حلول آخرى، سواء استفتاء أو انتخابات رئاسية مبكرة، حتى إذا تم تنفيذ هذه الحلول في نفس يوم عودته.

• ومن الذي يستطيع أن ينفذ لكم هذا المطلب، خاصة أن مرسي رحل بقوة الجيش، فما القوة التي ستعيده مرة آخرى؟
– كما حدث في ثورة 25 يناير، فمبارك كان يملك الجيش والشرطة، التي كانت بكامل عنفوانها وقوتها، وموقعة الجمل، ودور الجيش فيها، الذي حاولنا أن نتغاضى عنه، بسماحه للبلطجية بالدخول إلى ميدان التحرير، وتعذيب المتظاهرين بالمتحف المصري، ولكننا قلنا وقتها “عفا الله عما سلف”.
فالجيش والشرطة كانوا مع مبارك، ولكن الإرادة الشعبية هي أكبر إرادة موجودة الآن، وهي التي أسقطت مبارك، والشرطة، والتي ستسقط المجلس العسكري الآن، فنحن ليس لدينا مشكلة مع الجيش، ولكن مع القيادات التي خانت، خاصة أنها خانت الجيش نفسه قبل أن تخون الشعب المصري، ونعرف جيداً أن هناك أوضاع ملتهبة داخل صفوف الجيش، خاصة القيادات الوسطى والتحتية، الغاضبة مما يحدث وغير راضية عن القيادات الرئيسية للجيش، ممثلة في المجلس العسكري.
ولذلك نحن نراهن على إرادة الشعب التي أنجحت ثورة 25 يناير، وستنجح في عودة الرئيس مرسي، خاصة مع تزايد الرفض والغضب داخل صفوف الجيش والشعب، والقلق الدولي مما يحدث، فالفوضى ستنسحب من مصر إلى المنطقة كلها، مما يؤثر على البترول، وعلى وجود إسرائيل نفسها، فحدودها الأمنة مع مصر ستصبح حدود مفتوحة، وقناة السويس ستكون مهددة، والعالم يدرك هذا الأمر، وسيمنع السيسي في لحظة معينة ويضغط عليه من أجل تسليم السلطة.

• بالحديث عن الجيش، هناك دعوات سواء من المعتصمين أو من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة تطالب بعض قيادات الجيش بالانقسام والانقلاب على القيادات الرئيسية، ألا يشبه هذا ما يحدث في سوريا؟
– نحن لا نطلب من الجيش أنه.. نحن نطلب رفض تنفيذ أوامر ضرب الشعب المصري، ونقول لهم إذا جاءك أمر بضرب الشعب الأعزل،فارفض هذا الأمر، وهذا مطلب طبيعي، وأحب أقولك أنه لا يوجد أحد في الجيش إلا وله أقارب معتصمين برابعة أو النهضة أو التحرير، وبعض ممن نزل في مظاهرات لتفويض السيسي، كان له أشقاء معتصمين بالنهضة، فسواء جيش أو شرطة أو شعب، نحن متداخلين مع بعضنا البعض، وفكرة ضرب المتظاهرين، والعقلية العسكرية المنتمية للخمسينيات مضى عهدها وزمنها.
لذلك أي انقلاب الآن هو انقلاب سيواجه الفشل حتماً، إذا صمدنا بالميادين، لأن المعتصمين “مش هيروحوا” إلا بعودة الشرعية، وهو أصبح أمر حتمي بالنسبة لهم، خاصة أن المجلس العسكري ارتكب حماقات، من اعتقال القيادات وتأميم الأموال، وغلق القنوات، ولم يجعل لنا مخرج أخر، وكأنه يقول لنا “أنا هموتكم، وهأرجعكم السجون تاني”، ولن يكون لكم دور في الحياة السياسية، ولم يفتح لنا مخرج سوى الصمود والبقاء بالميادين.

• لماذا لم تكن الملايين التي نزلت يوم 30 يونيو، والتي نزلت مرة ثانية عندما طالبها الجيش بالتفويض، بمثابة إنذار لكم؟
– الدكتور مرسي نجح في الانتخابات بـ 52%، مما يعني أن تقريباً نصف الشعب يرفضه، ولو كانت حركة تمرد أو من نزلوا 30 يونيو، فعلت ما فعلته ثاني يوم تولي الرئيس مرسي، فنصف الشعب كان سيخرج ضده، الأمر ليس بالأعداد، ولكن باحترام الانتخابات الديمقراطية، وحتى لو كان نجح بفارق صوت واحد، فهو رئيس لمدة 4 سنوات، يجب احترامها، ومسألة الأعداد “دي كلام فارغ”. هناك بالفعل أعداد نزلت ميدان التحرير ترفض الدكتور مرسي، وهذا حقها، وهناك أعداد أخرى تؤيده، فما الذي يفصل بينهم، هل المعارك والمولوتوف والسلاح، أم الآلية المحترمة المتحضرة، وهي صندوق الانتخابات، هذا الذي يفصل بيننا فقط، فهذان طريقان لا ثالث لهما، فإما الضرب والخناقات، أو الديمقراطية والانتخابات، ونحن آمنا بصندوق الانتخابات واحترمناه، وبذلنا مجهودا كبيرا من أجله، ولابد أن نكمل هذا الأمر.

• ولكن مرسي نفسه قال قبل بفوزه بالرئاسة إذا خرج الناس ضدي سأرحل؟
– كان يقصد وقتها أن يخرج جموع الشعب المصري، كما حدث مع مبارك.

• ولكن من نزلوا يوم 30 يونيو كانوا أكثر ممن نزلوا وقت مبارك؟
– هذا الأمر غير محسوم، وهناك بروباجندا إعلامية تمت عليه، والحسابات كلها حسابات غير دقيقة وغير موثقة، فكما نزل ناس ضده، نزل أخرون مؤيدين له، ووقت حسني مبارك كان الوضع مختلف في أمرين، أولهما أنه كان هناك إجماع من الشعب المصري على رفض هذا الشخص، وثانيهما أنه رئيس غير شرعي، فجميعنا نعلم أنه كان يأتي بانتخابات مزورة، وإنما الدكتور مرسي فاز في انتخابات حرة ونزيهة بقرار من اللجنة العليا للانتخابات.

• هل سترفعون دعاوى قضائية بما حدث في المنصة أو الحرس الجمهوري؟
– هناك إجراءات قانونية عالمية، خاصة أن هذه المذابح لا تسقط بالتقادم، ولابد أن يحاسب كل من تورط فيها، فتم تقديم دعاوى من مصريين مقيمين بالخارج بالمحاكم الدولية.
وتقديم دعاوى إلى المحاكم المصرية غير مجدي، لأننا نعلم الوضع المزري للقضاء المصري، لدرجة أن يذهب القضاة لنظر حبس بعض المتهمين الإخوان داخل السجن، وهي سابقة لم تحدث من قبل أن يذهب القاضي إلى المتهم لا العكس، وهو ما يعني الانبطاح الذي وصل إليه القضاة.
والنائب العام لا يعلم مكان اعتقال الدكتور مرسي، الذي من المفترض أنه عرض عليه وأمر بحبسه 15 يوماً، فواضح أن القضاة هناك يد من حديد تضرب بهم وهم مستسلمون لهذا الأمر، فلن تكون الدعاوى القضائية خطوة مجدية، إنما المجدي هو الفضح الإعلامي،وعرض الفيديوهات التي تصور القتلى والشهداء، لأنها أبلغ دليل.

• ألا تعد مخاطبتكم ومناشدتكم للإعلام الغربي والحكومات الأوروبية استقواء بالخارج؟
– نحن الآن في صراع شرعية، فهناك من يؤيد الانقلاب ومن يرفضه، والوضع الآن بين الدول هو هل ما يحدث رفض شعبي وثورة فنؤيده، أم انقلاب عسكري فنرفضه، إذن هي معركة خارجية، ونحن نخاطب الخارج ونقول له أن هؤلاء الناس قتلة وسفاحين، وهناك جزء كبير من الشعب المصري يرفضهم، ويفضح جرائمهم، فهو ليس استقواء بالغرب، وإنما توضيح للصورة، لأن الغرب هو من سيقرر في النهاية أن يؤيد الانقلاب أو يرفضه.

• ماذا عن مستقبل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة سواء الدعوي أو السياسي، بعد وجود دعاوى قضائية تطالب بحلهما؟
– حتى وإن تم حلهما بالفعل، فلقد تعلمنا الدرس جيداً ولن نترك الميادين، وسنصمد للنهاية، حتى وإن ذهبت أرواحنا فداء ذلك، و”التهريج” الذي يقال عن خروج آمن للمعتصمين لن نصدقه، لأنه لديه ألف حجة واتهام ليدينك بهم.

• وإذا تم حل الحزب هل ستؤسسون حزباً جديداً؟
– لقد مررنا بخمسة استحقاقات انتخابية بدءا من استفتاء 19 مارس، وحتى الاستفتاء على الدستور، وجميعها تم إلغاء نتائجها، والقفز على إرادة الشعب، فلم يعد لدينا أي استعداد أن نكون أحزاب، ولن ندخل انتخابات مرة آخرى، لأن لعبة الانتخابات بهذه الطريقة أصبحت “ضحك على الدقون”. فلا بد هنا من وقفة لاسترداد الشرعية وكسر كل إرادة غير شعبية، حتى لا يتم الالتفاف على رغبة الشعب مرة آخرى، ولهذا سنمكث في الميادين عاما آخر من بعد عودة مرسي، حتى تتطهر الشرطة والقضاء وتحاسب قيادات الجيش.

• إذن أنتم ترفضون خوض الانتخابات القادمة، في ظل النظام الحالي؟
– نعم، وسنمنع إتمام أي انتخابات بكل جهودنا السلمية، بالوقوف أمام اللجان، ودعوة الناس إلى مقاطعة هذه الانتخابات. وبالتأكيد طالما ظللنا في الميادين لن تقام أي انتخابات إلا بعودة الشرعية، ومن بعدها ستكون هناك مرونة في عمل استفتاء على بقاء الدكتور مرسي أو إجراء تعديلات على الدستور، أو تشكيل حكومة ائتلاف وطني، كل هذه الأمور لدينا المرونة الكاملة للتناقش حولها، ولكن بعد عودة الشرعية.

• ما هو أكبر خطأ تم ارتكابه خلال العام الماضي، سواء من جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة أو الدكتور مرسي، أدى بكم إلى الوضع الحالي؟
– هناك مجموعة من الأخطاء حدثت خلال تلك الفترة، ولكن أهمها فكرة الإصلاح التدريجي، حيث أن الدكتور مرسي ونحن معه، كنا نؤمن بتطهير مؤسسات الدولة العميقة بشكل تدريجي، ولكن على الجانب الآخر، هو يرى رغبتك في الاصلاح “ومش هيستناك” سنتين أو ثلاثة حتى يأتيه الدور، ويُحاسب على فساده، فهو لن يعطيك هذه الفرصة.
البعض رأى أن الدكتور مرسي فتح على نفسه عدة جبهات مرة واحدة، ولكنه لم يفعل ذلك ، ولكن الفسدة والقتلة بمجرد أن لاحظوا أنه يبدأ في تطهير إحدى المؤسسات، قرروا أن يلقوا بسهامهم عليه، فالقضاء عندما فتح جبهته، وألغى التأسيسية وأراد أن يلغي الدستور، فقرر الرئيس أن يطهر القضاء ويصيغ قانون السلطة القضائية، فدخل معركة فرضت عليه، ولم يستطع أن ينتهي منها، وفجأة فتحت عليه كل المعارك، وكان يوم 30 يونيو هو المحصلة.
وهذا فإن الإصلاح التدريجي كان خطأ، وكان لا بد أن يواجه الفساد بالقطع، وأن أجلب قليلي الكفاءات، ولكن الأهم أن يحملوا الأمانة.

• كان هناك من يسمي هذا الإصلاح بـ “الأخونة”.
– الآن وضح أن الأخونة، هي أكذوبة كبيرة، بدليل السقوط السهل للرئيس، وإتمام الانقلاب بسلاسة، بدون أدنى مقاومة من أي مؤسسة بالدولة، ولم يمت شخص واحد، حتى أنه من الدعابات أن يطلقوا على 30 يونيو “ثورة”، فإذا كانت كذلك فأين شهداءها.

• هل لاحظت بشكل شخصي، تغير معاملة أهالي البدرشين معك، خاصة في ظل الاستقطاب الحاصل حالياً؟
– موقف الناس من التعامل معنا، هو نفسه وقت 25 يناير، فمن كان يعارضنا وقتها ظل معارضاً لنا، والمتعاطف معنا مازال يؤيدنا. وعلى المستوى الشخصي كانت تنتشر عنا بعض الشائعات، بأننا نفطر في الاعتصام ولا نصوم، وأننا نملك أسلحة، وبمجرد أن يسالوني أوضح لهم حقيقة ما يحدث، ولكن أغلب الناس متعاطفون معنا.

• كيف ترى مستقبل الوضع السياسي، سواء بعودة مرسي، أو استمرار الحكومة الحالية؟
– مر الآن أكثر من شهر، ونحن نعيش فراغا في السلطة، لن يستمر طويلاً، وكلها أيام قليلة وينتهي، خاصة أننا نواجه ركودا اقتصاديا وتوقفا في السياحة أكثر مما كان وقت 25 ناير، وهو أمر لن يصمد النظام الانقلابي أمامه طويلاً، ونتوقع انهياره قريباً.

• كيف ترى موقف حزب النور، وتأييده لما أنتجه 30 يونيو، الذي لم يراه انقلابا؟
– لابد، في البداية أن نفرق بين حزب النور، وبين السلفيين، فهو يمث فئة منهم وليس كلهم، فالسلفيين كلهم موجودين معنا بالاعتصام، وراح منهم شهداء في الأحداث السابقة.
كما إننا لم نتحالف يوماً مع حزب النور، ونعلم تمويله من السعودية، وعلاقاته بالمخابرات، وعلاقة ياسر برهامي بجهاز أمن الدولة، فهو حزب أُسس ليكون شوكة في ظهر الأسلاميين، ففي انتخابات مجلس الشعب حاولنا أن نتحالف معه ورفضوا وقرروا النزول على قائمة وحدهم، ونافسونا في الانتخابات، وكذلك في مجلس الشورى، وتأسيسية الدستور.
ووضح دوره الجلي، في تأييده ومساندته لانقلاب 30 يونيو، وأثناء دعوة الناس للنزول لرفض الانقلاب والوقوف بجانب الإسلاميين كان البعض يخبرنا، أي إسلاميين فهناك من يؤيد ما حدث. ولكن الآن حزب النور أصبح محجما وليس له دور أو تأثير حقيقي داخل الشارع، وأصبح الإسلاميين كتلة واحدة ينفصل عنها حزب النور، فنحن نعلم أنه ورقة أمنية، كان يستغلها الأمن، لشق صف الإسلامين، لكن في النهاية فشل في هذا الأمر.

• لماذ التيارات الإسلامية فقط هي التي ترفض ما يحدث، وتصر على عودة مرسي؟
– هذا صحيح، ولكن هناك أفراد انضموا لنا من خارج التيار الإسلامي، وهناك الفتيات والسيدات غير المحجبات، والشباب الذي لا ينتمي للإخوان وضد سياساتهم، ولكنهم رفضوا عودة الدولة البوليسية مرة أخرى.

• هل هناك فصيل أو تيار أو أشخاص كنت تتوقع أن يكونوا ضد 30 يونيو، ويرفضوا ما تسمونه “الانقلاب”، ولكن موقفهم جاء عكس ذلك؟
– لقد تفاجئنا من بعض الشخصيات، التي كنا نكن لها الكثير من الاحترام، على الرغم من اختلافنا الفكري معهم، ومنهم علاء الأسواني، الذي كان أكثر الناس عدءا لحكم العسكر، ووجدناه يعطي غطاء للعنف، كما تفاجئنا بوحيد عبد المجيد، وعمرو الشوبكي، وعمرو هاشم ربيع، وحسن نافعة، الذي رشحناه للدكتور البرادعي ليعاونه عندما جاء إلى مصر وأنشأنا معه الجبهة الوطنية للتغيير، وينقلب الآن مع من ينقلبوا ويخرج عن كل المبادئ وكل ما تعلمناه.

الموضوع الأصلي من هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق