الأحد، 28 أغسطس 2016

دير الميمون الأثري بأطفيح.. أقدم دير للرهبنة في العالم


**أسسه الأنبا أنطونيوس في القرن الثالث الميلادي ولم يتركه لأكثر من 20 سنة

أطفيح: هدير حسن
نشر بتاريخ 26 يونيو 2013

في القرن الثالث الميلادي، و تحديداً عام 285م، وفي قرية صغيرة اسمها “دير الميمون” تقع في نهاية مركز أطفيح، جنوب الجيزة، ومع بداية بني سويف، قرر الأنبا أنطونيوس، مؤسس الرهبنة، أن يتخذ معبدا فرعونيا قديما كمكان للعزلة والتعبد والتقرب من الله.

القرية التي تتكون من حوالي 150 بيتاً أغلبهم، إن لم يكن جميعهم، من الأقباط، يقع دير الأنبا أنطونيوس أو “دير الميمون الأثري” بها، ولأنها قرية بسيطة يملأها الهدوء والسكينة، بعيداً عن ضوضاء وصخب المدن والقرى الأخرى، اختارها الأنبا أنطونيوس منذ أكثر من 18 قرن للاستقرار بها.

كان الأنبا أنطونيوس يبحث عن الزهد والتواصل مع الله فقط بعيداً عن حياة البشر الفانية، فجاء من قرية قمن العروس ببني سويف إلى أطفيح، جنوب الجيزة، بحثاً عن المكان الهادئ، الذي يلبي طلبه، فباع كل ما يملك، وكان عمره وقتها 35 عاماً، واتخذ الدير سكناً ومنبراً للتقرب إلى الله، بعد أن كان معبدا فرعونيا، يطل مباشرة على النيل، وحوله هو إلى كنيسة.

لم يترك الأنبا أنطونيوس “دير الميمون الأثري” لأكثر من 20 عاماً، فمكث فيه وحده من عام 285م وحتى عام 306م، رافضاً الاختلاط بالناس مفضلاً حياة الوحدة والعزلة والتعبد لله فقط، إلى أن أحاط به محبوه ومعارفه وطالبوه بالخروج إليهم، فخرج عليهم ودعاهم لحياة الوحدة والرهبنة، ثم اتجه إلى دير جبلي بالصحراء الشرقية، ولهذا يعد دير الميمون أقدم دير في الحياة الرهبانية في العالم كله. ويوجد بالدير جميزة موجودة حاليا أمام الكنيسة هي فرع من فروع الجميزة الأم التي كانت موجودة في أيام الأنبا أنطونيوس، أبوالرهبان، سكن تحتها عندما وصل إلي شاطئ النهر، كما يوجد بدير الميمون كنيستان قديمتان كنيسة الأنبا أنطونيوس وكنيسة مرقوريوس أبو سيفين.

سمي الدير أيضا بالصومعة الخارجية والجبل الخارجي وبار فولا أي المحلة والدير البراني ودير الجود ودير الجميزة وجبل انطونيوس والدير المقدس والدير التحتاني ودير القديس أنطونيوس ودير الميمون.

يزور الدير ما يقرب من 10 آلاف سائح سنوياً، حسبما يؤكد كاهن الدير القمص جرجس عامر، حيث تم اعتبار الدير مكانا أثريا عام 1998 بعد أن خضع لعمليات ترميم واسعة، ويُعرف الدير بأسماء عديدة أهمها “الجود، والبرّاني، والقديس أنطونيوس، والميمون”.

للوصول إلى الدير:
من القاهرة إلي بني سويف عبر البر الشرقي من النيل عن طريق المعادي – حلوان – الصف إلي الكريمات وعلي بعد 11 كم من الكريمات في الاتجاه القبلي يقع دير الميمون.
من بني سويف نفسها وبعد إقامة كوبري بني سويف عبر النيل، أصبح من السهل الوصول إليه عبر طريق مرصوف مسافة 21 كم.
من ناحية الميمون علي الطريق الزراعي القاهرة – بني سويف ثم الاتجاه شرقا بمعدية ناحية دير الميمون.

الموضوع الأصلي من هنا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق