الاثنين، 29 أغسطس 2016

مقار الإخوان تتحول لشقق مهجورة وحضانات للأطفال


**صاحب عقار بالحوامدية: من ساعة ما مرسي اتشال وأنا قلت للإخوان محدش يجيي المقر
الأقصر: أسماء أبو بكر صادق
جنوب الجيزة: هدير حسن
نشر بتاريخ 10 مارس 2014

في أواخر حكم الرئيس المعزول، الذي أنهته أحداث 30يونيو، كانت مقرات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، هي متنفس الغاضبين، سواء بالاقتحام أو الحرق، إلى أن أصبح مصيرها غير معلوم، وخصوصا بعد إعلان الحكومة بأن الجماعة هي جماعة “إرهابية”، وبالتالي تُصبح مقراتها ومقرات الحزب أيضا أوكار إرهابية.

اتجهت “المندرة” لهذه المقرات للوقوف علي ما وصلت إليه بعض هذه المقار علي أرض الواقع، وكان الحال كالآتي إذ تحول بعضها إلى شقق سكنية، حضانة، أو مجرد مكان مهجور.

“المقر أصبح عبء مادي علينا” هكذا قالها أحمد شقير، المسئول الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالبدرشين، مضيفا أن مقر حزب الحرية والعدالة تحول إلى شقة فارغة لا يقطنها أحد، بعد أن أُزيلت من على أبوابه بوسترات الحزب ودعايته لمرشحينه، ووضح شقير، أن أمانة الحزب بالمدينة قررت تفريغ المقر من محتوياته بعد 30 يونيو، نتيجة للتهديدات المستمرة بحرقه من جانب رجال الحزب الوطني.

ومن ناحية تجارية، تحول مقر الحزب بمدينة الحوامدية إلى شركة سياحة، وأكد صاحبها أنه بدأ العمل فيها من شهرين، وكان المقر عبارة عن شقة بعقار في موقف السهران بالمدينة، وبالتواصل مع ماهر البحيري، مدير العقار، قال إن مسئولي الحزب توقفوا من بعد 30 يونيو عن دفع إيجار المقر، وعندما طالبهم به، أخبروه برغبتهم في ترك الشقة، وهو ما حدث منذ 4 أشهر، وأضاف البحيري “من ساعة ما مرسي اتشال وأنا قلتلهم محدش يجي المقر، ولولا إن الأهالي عارفين أني مش تبع الإخوان كانوا حرقوا المقر”.

وفي الصف، أصبح مقر حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، حضانة للأطفال، يملكها طلعت جاد عبد المولى، الذي أوضح أن الإخوان قاموا بإخلاء المقر بمجرد رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان ذلك في شهر يوليو، خاصة بعد غضب الأهالي عليهم، ورفضهم لوجود المقر.

وتحدث أحمد مصطفي، صاحب العقار، الذي استأجرت جماعة الإخوان المسلمين أحد شققه، في الأقصر، عن سلوكيات أعضاء الجماعة، وقت وجودهم، وأكد على حسن سلوكهم معه، وأنه لم يُصدر منهم أي أمر سئ، وأنه على الرغم من توجيه السباب والألفاظ المهينة لهم كانوا لا يردون عليها مطلقًا.

وبعد ما آلت إليه الأوضاع السياسية بعد 30 يونيو، قام مصطفى، صاحب العقار، بإخبار محمد موسى، مسئول الجماعة بالأقصر، بضرورة إخلاء المقر، وهو ما حدث بعد ثلاثة شهور، وقام صاحب العقار بإعلان خلو المبنى من مقر الجماعة حتى يتجنب الاعتداءات، وذلك بلافتة كتب عليها “تم إخلاء المبنى من مقر الإخوان المسلمين”، واستأجرت المقر مؤخرًا جريدة بالأقصر.

الموضوع الأصلي من هنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق