الأحد، 28 أغسطس 2016

الجمعيات النسائية بالصف تتهم النور والحرية والعدالة بمطاردتهن


**رئيسة جمعية النهضة بقرية الديسمي: حزب النور هاجمنا بعد الثورة.. والحزب: الأهالي هم اللي طالبوا بتغيير الإدارة
**رئيسة جمعية رائدات المستقبل: هما مُصرين إننا نقفل الجمعية ونقعد في البيت.. والحزبان ينفيان

الصف: هدير حسن
نشر بتاريخ 20 أبريل 2013

منذ قيام الثورة أو بالأحرى منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي حصل فيها حزبا النور والحرية والعدالة على الأغلبية، والجمعيات النسائية بمدن وقرى الصف، تعاني من المطاردة والملاحقة والتهديد، بحسب قول رئيسات الجمعيات.

تحكي جيهان عبد الرازق، رئيسة جمعية النهضة النسائية بقرية الديسمي بالصف، كيف استولى أعضاء حزب النور على جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية، حيث كانت تعمل جيهان بلجنة المرأة بالجمعية، قبل أن تُنشئ جمعيتها الخاصة، وقالت “كنا بنشتغل في الجمعية قبل الثورة على توعية المرأة سياسياً وصحياً، وعملنا ندوات عن الزواج المبكر وختان الإناث، ومكنش فيه أي مشكلة، لكن من بعد الثورة، بدأ أعضاء حزب النور يضيقوا علينا، ويهاجموا نشاط الجمعية، ويقولوا إننا بنخلي الستات تتمرد وتطلب الطلاق من أزواجهم”.

وفي محاولة من الجمعية لإزالة الصورة السلبية، التي ترسخت لدى الحزب عنها، قررت جيهان أن تستضيف سيدات الحزب، لحضور إحدى الندوات، ولكن لم يهدأ غضب وتوتر الحزب من نشاط الجمعية، وعندما فاز الحزب بالانتخابات البرلمانية، قرر أعضاؤه بالقرية، أن يتخلصوا من الجمعية، بحسب جيهان.

تتحدث رئيسة الجمعية عن هذا اليوم، قائلة “قالوا إننا بنشجع الناس في الجمعية على انتخاب الأقباط، وفجأة لاقينا ناس من حزب النور بيهجموا على الجمعية، ومصممين على إسقاط مجلس الإدارة، وطردوا الناس والعاملين كلهم من المكان، وهددوا رئيس مجلس الإدارة بالقتل، لو متنازلش، ونسقوا مع الشئون الاجتماعية وبقوا هما المسئولين عن الجمعية دلوقتي”.

على الرغم من أن جيهان أنشأت جمعيتها الخاصة بها، إلا أنها ما زالت تتعرض لتهديدات، مشيرة إلى أنها من وقت لآخر يرسلون إليها أشخاص، لتهديدها بإغلاق الجمعية، موضحة أنها تبتعد عن إنشاء مشروعات جديدة تجنباً للمشاكل.

من جانبه، قال عبد العظيم غنيمي، نائب أمين حزب النور بقرية الديسمي، إن ما حدث مع جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية كان رد فعل من الأهالي، مضيفا “إدارة الجمعية كان فيها مشاكل، فقرر واحد من الإدارة إنه يخرج المشاكل دي بره الجمعية ويقلب الناس عليها، وطلعت إشاعات إن اللجنة النسائية بالجمعية بيدعوا السيدات للتحرر وعدم إطاعة أزواجهم، والكلام ده كان غير صحيح، فقرر الأهالي إنهم يحلوا مجلس إدارة الجمعية ويشكلوا مجلس إدارة جديد من كل عائلات القرية”.

وعن دور حزب النور بالقرية في هذه المشكلة، قال غنيمي “أعضاء الحزب كانوا من ضمن اللجنة الشعبية، اللي طالبت بحل مجلس الإدارة، وكان معاهم ناس من الحرية والعدالة، بالإضافة إلى الأهالي”. وشدد غنيمي على إن الحزب لا يرفض عمل الجمعيات النسائية أو أي جمعيات أخرى طالما لا تخالف العادات والتقاليد والقانون.

وعن جمعية رائدات المستقبل بمدينة الصف، تقول سحر منصور، رئيسة الجمعية، “إحنا شغالين من 2010 وحزبي الحرية والعدالة والنور، وقتها مكنوش يقدروا يكلمونا، لكن من ساعة ما الثورة قامت، وهما مستقصدينا، لأننا بنات وسيدات بس في الجمعية، وهما مُصرين إننا نقفلها ونقعد في البيت، وعلى الرغم إننا استضفنا سيدات الأحزاب، عشان يتأكدوا من سلامة نشاط الجمعية، وقعدنا مع الحرية والعدالة، وقالولنا إنهم استحالة يقفلوا الجمعية، إلا أنهم رجعوا في كلامهم وهددونا، وحزب النور هددنا بصور وفيديوهات، كانوا سيدات الحزب بتاعهم صوروهالنا أثناء الندوات، وإحنا مش خايفين من تهديدهم وهنستمر في شغلنا”.

في المقابل، رد الدكتور محمد سعد، أمين حزب النور بالصف، قائلاً “أنا أصلاً مش عارف الجمعية، ولم يصلن عنها أي خبر، بس إحنا استحالة نمنع أي عمل خيري يعود بالنفع على المجتمع وينميه”، وأضاف أن العمل النسائي الخدمي لا مشكلة فيه بالنسبة لهم بشرط ألا يشوبه أي مخالفات شرعية، مثل الخلوة والاختلاط بين الشباب، موضحاً أنه إذا كان لهم أي اعتراضات، سوف ينصحوهم في البداية، ويتبعون الإجراءات القانونية بعد ذلك.

وطالب سعد الجمعيات التي تتهمهم بتهديدها بأن يخبروه بمن هددهم، مشيراً إلى أنه من المستحيل أن يهددوهم، وأن أقصى ما يستطيعون فعله هو عدم التعامل معهم.

من جانبه، قال عربي مشهور، أمين حزب الحرية والعدالة بالصف، “إحنا اجتمعنا معاهم مرة وكان الكلام سطحي ومتطرقناش لطريقة عملهم، ولم يكن لدينا أي اعتراضات، ومش ممكن نقفل جمعية ونمنع خير لناس كتير”.

الموضوع الأصلي من هنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق