السبت، 25 فبراير 2012

لماذا لم تنضم مصر إلى المحكمة الجنائية الدولية





ده تحقيق صحفى كنت عملته قبل كل الاحداث الدموية الى أشرف عليها المجلس العسكرى واللى شارك فيها وأولها ماسبيرو وأخرها مذبحة بورسعيد ، حاولت أنشره فى أى مكان لكن محصلش عشان كده قولته أنشره على مدونتى هى أولى بيا.

إلى التحقيق:

توقع الكثيرين منذ صدقت تونس على إنضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية فى شهر يونيه الماضى أن تلحقها مصر لتصدق هى الاخرى خاصة إننا منذ ثورة 25 يناير نسير وتونس على نفس الخطى تقريباً نحو بلد ديمقراطى ، ولكن خانت التوقعات الجميع ولم تصدق مصر إلى الان للانضمام ،على الرغم إن المحكمة الجنائية الدولية هى السبيل القضائى الدولى ضد الجرائم التى ترتكب ضد الانسانية والتى تحاكم الرؤساء والمسئولين عن هذه الجرائم ، والتى من الممكن أن تساهم فى محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ، ولهذا نسأل لنعرف لماذا لم ننضم إلى المحكمة الجنائية الدولية؟

إعتبر زياد عبد التواب نائب رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان إن تأخرنا فى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية يرجع إلى عودة نفس ممارسات النظام السابق القمعية بتعذيب المواطنين على يد الشرطة العسكرية وتعامل المجلس العسكرى مع معارضيه وإحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية ، مما أدى إلى خوف المجلس العسكرى من التوقيع الذى قد يطوله بسبب الانتهاكات الجسيمة التى تُمارس ضد المواطنين ، على الرغم إن وزارة الخارجية فى عهد الدكتور نبيل العربى كانت تتجه نحو التصديق ولكن منذ خروجه من الوزارة وهذا المطلب تم تجاهله ،وأكد زياد إن الدول التى لم توقع وتصدق للانضمام إلى الجنائية الدولية هى الدول التى يتسم نظامها بالقبح والوحشية والاجرامية كالولايات المتحدة وإسرائيل والهند وباكستان .

وتعتبر تونس الدولة رقم 116 فى عضوية المحكمة الجنائية الدولية ، كما أنه لا توجد دول عربية أخرى منضمة سوى الاردن وجيبوتى ، والسودان التى إنفصلت مؤخراً عنها بعد قرارها ضد الرئيس السودانى حسن البشير .

بينما أكد ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء أنه كانت هناك معلومات موثقة عن الانضمام للجنائية الدولية أثناء تولى د.نبيل العربى الخارجية وكان هناك لجنة مسئولة عن هذا الانضمام وأنهت اللجنة عملها ولكن لم نرى التصديق ، ويُسأل فى هذا وزارة الخارجية والمجلس العسكرى .

ووضح نجاد البرعى إنه حتى بعد الانضمام للجنائية الدولية فلن نستطيع اللجوء إليها فى قضايا قتل المتظاهرين لإن المحكمة الدولية تفترض تعطل الاليات المحلية بعدم وجود للقضاء ، مما يعنى إن القضاء المصرى هو المسئول عن تناول هذه القضايا، ورأى البرعى أن تسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين سيوفر علينا الكثير فى تحقيق أهداف الثورة .

الأربعاء، 22 فبراير 2012

الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى الدستور الجديد



أكد د. أحمد النجار، الخبير الاقتصادى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، على أهمية وضع حد أقصى للأجر الشامل وليس الاساسى فقط يصل إلى 15 ضعف الحد الادنى للأجور حتى نستطيع تحقيق العدالة فى توزيع الاجور ، وأن يتم ربط الحد الادنى للأجور بمتطلبات الحياة الاساسية وارتفاع الاسعار ن وأضاف النجار إن تحديد الحد الاقصى بشكل ملائم يعنى إننا سنعطى من الاعلى الى الاقل ولن نحتاج إلى طباعة نقود جديدة ولكننا سننقل الرواتب من الاقصى الى الادنى

وقال ،فى ندوة عن علاقة الانتاج بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمنتدى البدائل العربى للدراسات صباح اليوم ،إن هناك العديد من الاجراءات التى تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتى يجب أن تتبناها مصر الثورة فنحن نعانى أزمة التوصيف الوظيفى فهناك من يملكون توصيف وظيفى واحد ويعملون لدى الحكومة لكن إختلافهم من جهة إلى أخرى يغير من مقدار الاجر الذى يتعاطونه فمن يعمل محاسب فى هيئة البترول قد يتعاطى أجر يمثل 10 أضعاف المحاسب فى هيئة حكومية أخرى ، وأضاف إننا نعانى من وجود 220 ألف مستشار فى الدولة مخصص لهم 18مليار جنيه وأغلبهم يتم المد لهم ليس على الكفاءة ولكن بالمحسوبية والوساطة فى وجود علاقات شخصية تربطهم بالمسئولين فى الدولة ، كما يجب العمل على رفع المعاشات التى تعانى من إهمال ونستطيع تمويلها من خلال خطة لاستعادة فوائد أموال التأمينات المنهوبة التى إذا تم إستردادها سنرفع الظلم الواقع على أصحاب المعاشات .

وأكد النجار إن الدولة تقدر البطالة ب11.9% على الرغم إن الدراسات أكدت إنها وصلت إلى 27% من قوة العمل.

وقدمت باحثة من المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تلخيص هام وعرض للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى أهم الدساتير المصرية سواء ما قبل ثورة 52 وما بعدها ، ومن خلال العرض تأكد إن مشروع دستور 54 كان الافضل فى كفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من الحق فى السكن ، الحق فى العمل ، الحق فى الصحة ، حرية التنظيم وغيرها من الحقوق الاقتصادية الاجتماعية الاخرى ، فى حين تعرض لها دستور 71 بشكل عابر وأحياناً لم يتعرض لها وترك القانون يكفلها ، وعن الدساتير الملكية ما قبل ثورة 52 (دستورى 23و30) فإنهم لم يتناولوا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بأى شكل من الاشكال .

كما أكدت الباحثة إن الموازنة العامة للدولة يجب أن تعرض على البرلمان باب باب وليسمن حق الدولة أن تقترض دون عرض الامر على البرلمان وموافقته وهو ما جعلها تتسائل عن عمليات الاقتراض التى قام بها المجلس العكرى وهل سيعيد البرلمن النظر إليها ؟ ويمنع التصرف المجانى فى أراضى الدولة دون موافقة البرلمان ايضاً .

كما وضحت إن الوزراء ليس من حقهم المتاجرة أو البيع أو الشراء أو قبوله عضوية إدارة أى شركة .

وأكدت إن المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يأمل أن تكون الدساتير القادمة أكثر تفصيلاً حول الحقوق الاقتصاية والاجتماعية وأن يتوافق مع العهود والدساتير الدولية .

وهناك نقاط ركز عليها د. أحمد النجار :
  • حرية وإستقلال العمل النقابى وحرية العاملين فى تشكيل لجان فرعية تمثلهم وتأتى بحقوقهم.
  • التخلص من العمل المؤقت لانه فاسد ويحرم العاملين من حقوقهم فى التأمين الصحى والاجتماعى الذى يجب أن تكفله الدولة.
  • يجب أن توفر الدولة إعانة للعاطلين إذا لم تستطع ان توفر لهم عمل ويمكن أن تق\ره كما قدرته الهند بواقع اجر 100 يوم عمل.
  • يجب أن توفر الدولة معاش ضمان إجتماعى للفقراء يكفل لهم حياة كريمة وليس الـ 133 جنيهاً للأسرة لان هذا ليس منحة أو منة من الدولة بل هو حقهم فى إيرادات الموارد الطبيعية .
  • تفرض الدولة الضريبة على الدخول من 40 الف إلى 10 مليون جنيه بـ20% وأكقدثر من 10 مليون بـ 25% ، أما فى اليابان فهى 50% على أكثر من 180 ألف دولار.