الاثنين، 29 أغسطس 2016

والدة متهم أطفيح في “اغتصاب التحرير”: ابني حج مرة واعتمر ثلاث


**شقيق المتهم: هما عاوزين يطبخوا القضية ويهدوا الليلة ويراضوا الناس الكبيرة

أطفيح: هدير حسن
نشر بتاريخ 8 يوليو 2014

مع بدء جلسات محاكمة المتهمين في قضية اغتصاب الفتيات بميدان التحرير، يوم تنصيب السيسي رئيسًا، المعروفة إعلامياً بـ “اغتصاب التحرير”، يتمنى الجميع أن ينالوا أقصى العقوبات، جزاء ما فعلوه، لكن بالتأكيد لأهلهم وجهة نظر آخرى.
عمرو محمد فهيم علي، 33 سنة، عامل بناء بمحطة مصر، أحد المتهمين في “اغتصاب التحرير”، لديه أربعة أطفال، أكبرهم أسامة، 7 سنوات، أحد المتهمين في القضية، ويُتهم بالتحرش، وهتك العرض، والسرقة بالإكراه، واستعمال القوة ضد رجال الأمن، تلك جملة الاتهامات التي يواجهها عمرو، وفي نفس الوقت، ترى أسرته أنه بريء. ويمكنك قراءة أوامر إحالة المتهمين من هنا، وأسماء المتهمين من هنا.

في منزل عمرو
في منزل متواضع بقرية “البرمبل” بمدينة أطفيح، جنوب الجيزة، ينتظر أسامة وإخوته الثلاثة أبيهم كل جمعة على مائدة الإفطار ولكنه لا يأتي، حجرة الاستقبال يتوسط جدرانها صورة للرئيس السيسي، وصوت القرآن الكريم يأتي من أحد الغرف، والدموع لا تفارق عائلته، وهم على أمل أن يبرءه القضاء.

بدأت والدته بالحديث قائلة: “ده حاجج بيت ربنا، وعمل 3 عمرات يعمل كده إزاي بس؟”، وتؤكد أنه قرر أن يحضر هو وزملاؤه بالعمل، الاحتفال بحلف اليمين بميدان التحرير، حيث أنه كان من أشد المؤيدين للرئيس السيسي بالقرية، وأصر على أن تُدلي والدته وزوجته بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من عدم مشاركتهم في أية انتخابات، أو استفتاءات سابقة، وتقول والدته “حكم علينا ننزل وندي صوتنا للسيسي، وقالنا الراجل ده هو اللي هيعدل البلد، وباين على وشه الرضا”.

بداية الواقعة 
أضافت والدته، أن الواقعة بدأت أثناء تواجده بالاحتفال مع زملائه بميدان التحرير، ففوجئوا بسماع أصوات طلقات نارية، وصراخ سيدات، وذهبوا إلى حيث الأصوات، فرأوا سيدات، وبنات في وضع سيء، وإحداهن عارية، فقرر عمرو أن يخلع قميصه، ويلبسه إياها، وحاول أن يثنيه أصدقاؤه عن هذا، حتى لا يتضرر، فقال لهم، “لو هأروح في داهية لازم أساعدها”،على حد تعبير والدته، فضربه ضابط شرطة من الخلف، ففقد وعيه ولم يفيق إلا داخل قسم قصر النيل.

إجبار على الاعتراف
يقول محمد فهيم علي، أخوه الأكبر، وأمين شرطة بقسم 15 مايو، إنه مع دخول عمرو، قسم قصر النيل لم تتوقف عمليات التعذيب له، ولغيره من المتهمين، وأن الشرطة اجبرته على الاعتراف بأنه ينتمي لجماعة الإخوان، لكنه رفض. ولمعرفة باقي أسماء المتهمين ادخل هنا، وباقي أوامر الإحالة هنا.

ويرى محمد، أن القضية لا تسير في الإتجاه الصحيح، ويقول: “هما عاوزين يطبخوا القضية، ويهدوا الليلة، ويراضوا الناس الكبيرة، أنا مش عارف الظلم هيفضل لحد فين”، مؤكدًا أن عمله بالداخلية جعله يرى الظلم أمامه طيلة 20 عامًا.

ويؤكد أن أخيه يشعر بالظلم، وأنه يشعر بمرارة ما يعانيه، ويقول والدموع في عينيه: “حالته النفسية بقت صعبة من كتر الظلم اللي وقع عليه، والظلم لما يقع على حد عارف ربنا بيبقى صعب ومر”، بينما تخشى والدته، أن يغيره الشعور بالظلم، ويجعله كارها للجميع من حوله، قائلة: “إذا كان عمل خير وعملو فيه كده، يا عالم هيحس بإيه ناحية الناس لما يخرج”.

سمعته طيبة 
سمعة عمرو الطيبة داخل قريته أمر لا جدال فيه، يقول عنه جاره، الذي فضل عدم ذكر اسمه، “إحنا مش مصدقين أنه يعمل كده أبدًا، ده بيمشي في حاله، ولو شاف الست في الشارع يبص في الأرض”.

وتقول والدته “البلد كلها زعلانه عليه، واتصل بينا أصحابه اللي كان بيشتغل معاهم في السعودية، وقالو لنا إلا عمرو، مش ممكن يعمل كده”، حيث كان يعمل عمرو في السعودية لفترة.

هذه السمعة الطيبة، لم تكن في مسقط رأسه، ومحيط عمله، سواء في مصر،أوخارجها، وإنما كانت أيضا في تجنيده بالجيش، حيث كان دومًا يحصل على لقب “الجندي المثالي، وكان ضباط الجيش يتمنون أن يستمر بالخدمة متطوعًا لحسن خلقه، كما يؤكد أخوه.

ماذا قالت زوجته؟ 
وهنا غالبت زوجته دموعها وتحدثت قائلة: “عشان كده أنا متأكدة إن ربنا كبير، وقادر يظهر الحق، وهو الشاهد على اللي حصل، وقلبي حاسس إنه هيدينا حقنا”. ولمعرفة اسم آخر المتهمين وأمر إحالته ادخل هنا.

الموضوع الأصلي هنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق