الاثنين، 29 أغسطس 2016

بالفيديو: “البيطار” يعالج الخيول ويرّكب الحدوات ولا يخشى زوال مهنته


**رمضان: المهنة صعب تختفي.. الناس مش هتبطل تربي حمير

جنوب الجيزة: هدير حسن خليل
نشر بتاريخ 2 يونيو 2014

حرفته قد تبدو غريبة عن أهل الحضر وساكني المدن لكن أهل الريف ومن يملكون الدواب والخيول، يعلمون مدى أهميتها، لهم ولحيواناتهم.

“البطار” أو “البيطار” هو الحداد الذي يركب حدوة الخيول والحمير ويعالج حوافرهم، ويعمل بهذه المهنة رمضان إبراهيم، 37 عاما، منذ أكثر من 15 سنة، حيث ورثها عن والده، وأكد في حواره مع “المندرة” أنه يسعى إلى توريثها إلى ابنه شعبان وعمره الآن 19 عاما.

يملك رمضان، وهو أحد ثلاثة فقط ما زالوا يعملون بهذه المهنة في مينة البدرشين، جنوب الجيزة، دكان صغير لا تتعدى مساحته مترين، يستقبل فيه الخيل والحمير والدواب الأخرى التي تحتاج إلى تقليم حوافرها ومعالجة ما يصيبها بسبب السير لمسافة طويلة، أو التآذي بسبب العمل في الحقول.

ويقول رمضان أن المهنة لم تعد كما كانت في السابق، مؤكدا: “الشغل ريّح عن زمان لأن الناس دلوقتي جابت تكاتك وعربيات صغيرة”، وأثناء حواره مع “المندرة” يتذكر أنه منذ 8 سنوات مضت كان يعالج يوميًا ما حوالي 20 حيوان من الخيول والحمير بينما هذه الأيام ربما لا يتعدى عددهم الخمسة فقط.

وتتكلف عملية تركيب الحدوات للخيول 50 جنيهًا للأربعة أرجل بينما يُدفع لقاء حدوات الحمير 30 جنيهًا، ويُستخدم في هذه العملية الحدوة الحديد إلى جانب مسامير مخصصة لتركيبها بحوافر الخيل، و”الكفة” التي تساوي الحافر لتركيب الحدوة، إضافة إلى السندان، والشاكوش، وتستغرق هذه العملية ما يقرب من نصف ساعة.

وتحتاج هذه المهنة، كما يؤكد رمضان، خبرة طويلة وجسم قوي يستطيع أن يتحمل مخاطرها إضافة إلى الحرص الشديد في التعامل مع الخيول وأن يكون البيطار “قلبه جامد، وباله طويل”، حسب وصفه.

ويتحدث شعبان الذي بدأ يعمل مع والده منذ كان بالعاشرة من عمره عن مخاطر هذه المهنة والتي غالبًا ما تأتي من عدم انصياع الخيل أو الحمار ورفضه تركيب “الحدوة” وهو ما يتطلب محاولة تهدئته وربط جزء معين من فمه وإلهائه بأي أمر يصرف انتباهه ولكن هذا لا يمنع تعرض بعض العمال للأذى أثناء العمل، ويقول شعبان “ركلة الحصان ممكن تعمل كسر في الجمجمة”، هذا بخلاف قلة خبرة بعض من يعملون بهذه المهنة وذلك نتيجة عدم تمكنهم من الأداة التي يستعملونها.

ويعتقد رمضان وابنه أن مهنتهم لن تنقرض لأن الناس لن تستطيع الاستغناء عن الحيوانات، ويقول: “الناس مش هتبطل تربي وتشغل حمير”، ولكنهم أكدوا على قلة العاملين بها وقلة من يحتاجونها.

الموضوع الأصلي من هنا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق