الخميس، 24 نوفمبر 2011

فى شارع محمد محمود




من أول ما دخلت الميدان يوم مليونية الانقاذ الوطنى 22/11/2011 وأنا عماله أكح ومش عارفه أتنفس قولت لنفسى أومال لو الغاز المسيل للدموع إتضرب قدامى هأعمل ايه وهيحصلى ايه .. ومن ساعه ما دخلت والميدان مختلف عن أيام ثورة يناير مش مختلف فى الوشوش وانهم مش الشباب " الطاهر" والكلام الفارغ ده .. ولكنه مختلف لانه مليان دم فعلا مش عارفين نحتفل زى ما كنا بنعمل مش قادرين نضحك ونسخر من الوضع كل شويه نسمع سرينة الاسعاف وهى بتنقل مصابين ونسمع عن قتلى ونشوف حالات إغماء كتيرة جدا بشكل مرعب .
المهم .. إنى كنت واقفه على ناصية شارع محمد محمود وشايفه ان فى ناس كتير بتخرج تعبانه ومش قادره تستحمل ريحة الغاز وأنا هاموت وأدخل الشارع .ز المهم فضلت أدخل حبه بحبه لحد ما وصلت عند أول تقاطع ولقيت ناس واقفه بتهتف وبدأت أصور .. شويه كده وسمعنا صوت رصاص وهوووب لقينا قنبلة غاز مسيل وقعت فى وسطنا - كنت متوقعه انى هأستحمل ريحة الغاز وإنى قويه والكلام ده- بصراحه كده اول ما شمتها ما استحملتش ولقيت عينى بتحرقنى اوى ومش شايفه قدامى فعلا لولا فى ولد مسكنى من ايدى لغايه لما خرجنى من الميدان - هاموت وأشكره- بس فعلا اللى أسوأ من الغاز هو تدافع الناس اللى ممكن يموت أى حد .
الموقف ده خلانى زعلانه من نفسى أوووى وخلانى عاوزه اهزق نفسى لانى مستحملتش شويه غاز على الرغم ان فى ناس واقفه ومستحمله علشان تحمينا فى الميدان كان نفسى بس أكون ذرة فى شجاعتهم وقدرتهم على التحمل "أبطال الالتحرير موجودين فى محمد محمود" وأى واحد ملوش أى لزمه هيقول كلمه عليهم يبقى ينقطنا بسكاته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق